بكت السماء حزنا وأشجــانـا
ولست أرى في هذا الكون إنسانا راح الحبيب من الديار وأضرمت
نار الحنين حتى ثــرت بركانا
لأجلها كل مشاعري انفطرت
وفداهـــا كل الصعب قده انأ
تــرى ســأراهــا يــومــأ أم ســأرى؟
صـنـوف الحـزن أشكالا وألوانا
مـا عــدت اقدر أن أوزن أبحري
بــأن الشعر عاطفة ووجدانا
لو كنت اعلــم قربانــا يقـربها
إلي لعمرك ما ادخرت قـربانا
لـكـنـه القـدر الحكـيم وان لي
في كل أمر موعظة تبيانا
ابكي علـيـل القلب وانتهي
حتى أحس بـان الموت قد حانا
@@@@@@@@@@@@@@@@@
هذه أبيات ملخص لي جزءا من مرحله من مراحل حياتي عشت فيها الم خوف الحزن ا لضياع كنت أتمنى الموت لأهرب من واقعي المرير كانت ككاتب الذي بترت يده يعجز أن يصدق انه غير قادر على الاستمرار في
الحياة دون أن تخطه يده على الورق نعم نحن هكذا لا
نستطيع أن سلام القدر بسهول نضال نرفض ونقوم
رغم معرفتنا بأنه لافا ئده من المقاومة هذه المرحلة إثارة في حب الماضي والخوف من المستقبل رغم وجود الكثير من حوالي لكني كانت اشعر بأني وحيده في صحراء يملأها الجفاف جفاف المشاعر والأحاسيس هل تستطيع أن تتخيل معاني أن تفقد شخص كان هو سبب وجودك في الحياة وشخصا آخر رافقك من ذو كنت نطفه إلي أن كبرت شاركك الرحم والأم والأب والأهل الحب الألعاب وحتى البكاء هذا شعور لا أحد يعرفه سوى من كان له توأم يشاطره كل تفاصيل الحياة لكن مشواري انتهى مع توأمي قبل أن يصل إلى حتى منتصف الطريق نعم فقدته ولسوء حظي فقدت معها من كان سبب في ربطنا نحن الاثنين ومن كان يستطيع أن يواسيني فقده نعم أمي كم اشتاق النطق لهذه الكلمة رحلوا وتركوني في منتصف الطريق
تاهت دون دليل غرق في بحر الأحزان والظلام لا تستطيع اللحاق بهم ولا تستطيع العيش من دون وجودهم معي فلم يكن أمامي سوى أن أعيش جسدا بلا روح لأني كنت أشعر بالغربة كان هناك شي واحد يشعرني بالأمان كنت ارتدي ملابس تخص أخي التوأم دون علم احد ممن حوالي كنت احتفظ بملابسها كنت أترديها تحت ملابسي كنت احتفظ بها تحت سريري حتى لا يراها احد لان من حولي حول ابعد كل ما يخصه هو وأمي كي لا أتذكرهم حتى أن هم قاموا برميي جميع ألعابي لأنها كانت تذكرني بيه وشتروا لي أجمل منها وأكثر ضانين أنهم بهذه الطريقة سأنسى لكن هذا زاد شوقي لهم أما أمي فلم اعجز عن البحث عن ما يذكرني بها كانت ومازلت
تسكن في أعماقي وفي كل زاويا من زوي البيت رغم أنهم حرصوا أيضا على إبعاد كل أشياءها إلا أنهم نسوى أهم الأشياء لقد تركوا سجادتها التي كانت تصلي عليها كانت تلك هي وسادتي التي أنام وان اشعر بوجود أمي بجنبي إلي أن في يوم اكتشف ذالك أبي لأنه كان ينام بجنبي من ذو ذلك الحدث الأليم لكنه من الغريب انه
لم يأخذها مني كان هو الوحيد الذي يفهمني كان ولازال في تلك الفترة كنت لا أسمع ولا أرى إلا هو كان هو عالمي
اعتزلت كل شي وأي شيء يجعل مني إنسان حي لم أفارق المنزل إلا في أوقات الضرورة أم أن يكون المستشفى فقد سبب لي إصراري علي ارتداء ملابس أخي شيء لم أتوقع أني كنت امتنع عن الكل فسبب لي ذالك أنيميا حادة في الدم والمكان الآخر المدرسة التي حرصت على أن
أكون أكثر اجتهادا فيها كنت بفعلي هذا أنفذ ما كانت أمي
توصيني به دائما تقول أريد أن تكوني دوما متفوقة في دراستك حتى صباحي دكتورة وأفتخر أمام الناس بكيت حاولت جاهدا لتحقيق حلمي مهما كانت الطريقة كان اليأس يملكوني في بعض الوقت بل في اقلب الوقت كان كل يوم يتجدد في دخلي أمل أن يكون هذا اليوم هو آخر يوم لي في الحياة كان حلم لطالما تمنيت أن يتحقق لكن لم يشي القدر أن يكون ذالك كان أبي يزرع فيني حب الحياة والإيمان بالقدر وان الله إذا أحب عبدا ابتلاه وان الأجر على قدر المصيبة وان الروح بيد الله هو الذي خلقه وهو الوحيد القادر على أخذه ولا يمكنني الاعتراض على ذلك إلا أن هذا شي السيئ ملك لنا كانت كلماته تبعث فيني الحياة كانت كبلسم يشفي الجراح كان دوما يحرص أن يقرا القران لي قبل نوم كان ولازال صوته يسحرني يأخذني إلي البعيد إلي عالم خاص تملأه الطمأنينة والهدوء النفسي استمر هذا الشيء مدة ثلاث سنوات نعم ثلاث سنوات لا تقولوا كثير إلا أن ليس من أسهل علي فتاه في تسعه من عمرها أن تتقبل فقد الأم والأخ التوأم له في نفس الوقت شعور لا يعرفه الأمن جربه المكاني الائتماني أن يجربه احد
كانت في تلك الفترة أحوال الخروج من عالم الوحدة إلى المجتمع الذي ليس من أسهل الدمج فيه لكني كنت أحاول من اجل والدي الذي وقف إلي جنبي وحاول أن يخرجني من عزلتي حتى انه لم يفكر في نفسه يوم فعل من اجلي كثير لو تكلمت عنه لا يكفيني فيه مجلدات
لقد نجح في إخراجي من الوحدة التي صنعت من طفله في الثلاث عشر من عمره فتاه اكبر بكثير من عمره قد يتجاوز الخمسة والعشرون لكن ظل المجتمع بنسبه لها شي غريب صعب التعامل معه لكن استطعت أن تمسك العصا كما يقال من النصف كانت أحاول أن اعمل ما يحبه الغير إذا هذا لا يعرض شي من مبدأه التي تعلمتها من والدها ومن تلك التجربة المريرة هل تتوقعون أن فتاه في هذا العمر قادرة على أن تتجاوز هذه المرحلة
لكني فعلت وكان ذالك بفضل من الله ومن ثم شخص أحبه أكثر من أنى يحب نفسه وهو والده وهذا هي رسالة الأب النبيلة التي لو استطاع كل الآباء القيام بيه لما كان هناك أبناء يعيشون فقر المشاعر من الولدين في بعض البيوت لان هناك كثير من الأبناء يكرهونا احد ولديهم بين أسباب قسوتهم
أرجو أن تستفيدوا من هذه التجربة رغم أنكم قد ترون أنها ليست مفيدة لكن أحب أن أقول من السهل قراءة هذه السطور لكن من الصعب قراءة ما بينها وهذا شي لا يعرفه إلا قليل من الناس الذين يملكون إحساسا مميز