بسم الله الرحمن الرحيم
تكنولوجيا الموت
بدأ الإنسان منذ قديم الأزل بتسخير ما يوجد في الطبيعة من مواد خام لتلبية حاجاته
الأساسية وقد بدأ هذا التسخير من جانبين الجانب
الأول كونه مأكل وملبس ومشرب ومأوى وغيره والجانب الأخر لكي يستطيع صنع أدوات للدفاع
عن نفسه وعن عائلته و قد أدى النزاع
على الأرض أو على المال أو أشياء أخرى إلى زيادة عداوة الإنسان للأشخاص المعتدين بشدة فبدأ
بتطوير أدواته لتصبح أكثر قوة للتغلب
على أعدائه و لكن بالرغم من هذا التطور لم يكن له هذا الضرر الكبير وقد توالت الأزمنة و
وصلنا إلى الفترة الأموية و العباسية و العثمانية
و زاد التقدم العلمي شيئا فشيئا و كان هذا التطور مصاحبا للتطور في صناعة أدوات الحرب
بل ولم يتوقف أبدا و جاءت أيضا الحروب
ومن ضمنها الحرب العالمية الأولى والثانية والثالثة وأيضا لم يتوقف تطوير الأسلحة القتالية
بأنواعها وقد بدء باستخدام أسلحة مبيدة للجنس
البشري ولكن كان تأثيرها أيضا قليلا و لكن مع بدايات القرن الحادي والعشرين الذي يتصف
بأنه قرن التقانة والتكنولوجيا والإنتاج بدأ الإنسان
في تطوير الأسلحة القتالية بشكل جبار دون مراعاة ما سيحصل من وراءه و أول من بدء
باستخدام السلاح الذي جلب الدمار والإبادة للجنس
البشري و هو أول درجة في تكوين ما أسميه تكنولوجيا الموت هم الأمريكيون الذين أعتبرهم أساتذة
في تعليم تكنولوجيا الموت وقد أسقطوا قنبلتان
ذريتان على المدينتين اليابانيتان الذي لم ولن يحمى أثره لليوم و تأثيره كان يظهر يوما بعد يوم دون
أن يشعر به أحد و لكن لاحظوا أن ما استخدمت
الآن هو قنبلة ذرية و ليست نووية التي يجري اليوم تطويرها والتسابق عليها من قبل بعض الدول
والذي يكون لديه قنابل بل قنبلة واحدة نووية أو
ذرية يخرج للعالم ويقول لهم أنه أنجز إنجاز عظيم لدولته بدل من أن يخجل من كونه إنسانا ولكن أنا لا ألومه
م لأنهم أناس أنا أعتبرهم جاهلون بالرغم
من تطورهم ربما لا يقتنعون بفكرة ضررهم منها و اليوم وصلوا إلى تطوير هذا الأسلحة أكبر فأكبر كأنه
مرض أصابهم فيروسي ليس له علاج وإنني
لا أستبعد من أن يضعوا جائزة جديدة من جوائز نوبل و يسموها جائزة نوبل للإبادة و أنتم يا عرب سوف
تقولون أن المقال هذا تافه ولا يستحق قراءته
ولكن أريد أن أسألكم سؤلا وهو ماذا تستطيعون أن تفعلوا إذا وضعوا جائزة للإبادة على قمة جوائز نوبل
على سبيل المثال بالطبع سوف تعطونني العديد من
إشارات الاستفهام
وقد اختصرت مقالي كثيرا لأنني لو أردت الحديث عن ما أسميه تكنولوجيا الموت لن أنتهي من الحديث عنه .
ملاحظة : الموضوع من تأليفي الشخصي